هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اثر الكتاب المقدس فى الحياة الروحية (الجزء الأول من كتاب الأناجيل والأعمال) نيافة الأنبا موسى

اذهب الى الأسفل

اثر الكتاب المقدس فى الحياة الروحية (الجزء الأول من كتاب الأناجيل والأعمال) نيافة الأنبا موسى Empty اثر الكتاب المقدس فى الحياة الروحية (الجزء الأول من كتاب الأناجيل والأعمال) نيافة الأنبا موسى

مُساهمة من طرف امجد انور الخميس نوفمبر 13, 2008 5:17 pm

أثر الكتاب المقدس فى الحياة الروحية

( الجزء الأول من كتاب الأناجيل والأعمال)

نيافة الأنبا موسى


يجدر بالمسيحى أن يدرس كلمة الله بإنتظام يومياً وذلك تتميماً لوصية الرب : "فتشوا الكتب ... لكم فيها حياة أبدية" (يو39:5).وقد وصف الرب كلامه بقوله : "الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة" (يو63:6). أما داود فقد امتدح من يلهج فى ناموس الرب نهاراً وليلاً ووصفه "بشجرة مغروسة على مجارة المياه، تعطى ثمرها فى أوانه، وورقها لا يذبل" (مز 3:1). من هنا لا نستغرب قول أرميا النبى : "وجدت كلامك فأكلته فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى" (أر 16:15).

وتأتى أهمية الكتاب المقدس فى حياة المؤمن من الأسباب التالية :

1- الكتاب المقدس هو كلام الله :

وحين يتكلم الله يجب أن ينصت الإنسان ! وهو حين يتكلم انما يعلن لنا أسراره المقدسة ومقاصده فى الخليقة والتاريخ وأعماله مع أولاده المطيعين لوصاياه. بل أننا من خلال كلام الله نتعرف على شخصه الحبيب المبارك، ووعوده الصادقة الأمينة، ونصائحه الغالية الخلاصية. من يستطيع أن يحيا بدون كلمة الله ؟ أنها بالحقيقة "روح وحياة"، إنها غذاء الروح "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 4:4). أنها نور الطريق "سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى" (مز 105:119). أنها السيف الحاد الذى به نبتر التعاليم الكاذبة "كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين" (عب 12:4). أنها سر الأغتسال والنقاوة إذ يقول الرب : "أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم به" (يو 3:15).
الله يتكلم إلينا ... فلننصت إليه ! الله يعلن لنا حبه ... فلنشبع به ! الله يعلن لنا مقاصده .. فلنتفهمها جيداً !
الله يقدم لنا مواعيده ... فلنتمسك بها ! كلام الله قوة، ترفع الضعيف وتشدده.

كلام الله نور، يرشد النفس السائرة فى البرية. كلام الله غذاء، يشبع القلب بحب المسيح والنفوس.
كلام الله سيف، يبتر التعاليم الغريبة ويفرزها. .........

2- الكتاب المقدس هو مكان لقاء واتحاد مع الله :

إذ أننا حينما نجلس هادئين متأملين فى كلمة الله نتقابل مع الرب، وسرعان ما تتحد به أنفسنا. إن فرصة دراسة الكتاب حين تكون بروح الصلاة والحب لله تصير شبيهة بجلسة مريم عند أقدام المسيح حيث "اختارت لنفسها النصيب الصالح الذى لن ينزع منها" (لو 43:10). وما هو النصيب إلا الرب ... الرب لن ينزع منها، فقد اتحدت به واحبته وتحولت بسبب كثرة الجلوس عند أقدامه، إلى شبه صورته القدسية.
ألم يقل الرسول : "ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كو 18:3) ؟ وألم يقل أيضاً : "الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه" (رو 29:Cool. ان مداومة القراءة فى كلام الله بروح الصلاة تعطى النفس اتحاداً وثباتاً شخصياً فى الرب يسوع.
فلنسمع ذلك القول المأثور : "يوجد أعظم رجاء لأعظم خاطئ يقرأ الكتاب المقدس، ويوجد أعظم خطر على أعظم قديس يهمل الكتاب المقدس".
وباختصار، الكتاب يكشف لى حاجتى إلى الله وانتظار الله لى ... أنه نقطة لقاء الخاطئ المسكين مع قلب الله المحب. أن فقرة واحدة قرأها أغسطينوس كانت كفيلة بأن تخلص نفسه وتجعل منه قديساً فى الكنيسة. أنها الآيات التى وردت فى رسالة رومية إصحاح 13 من العدد 11 إلى 14. أفتح كتابك الآن واقرأها بخشوع وتأمل لتدرك أثر الكتاب فى حياتك.
تابع معنا الجزء الثانى من كتاب الأناجيل والأعمال لنيافة الأنبا موسى
امجد انور
امجد انور

عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 12/11/2008
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى